.. بسم الله الرحمن الرحيم ..
قرأتُ مؤخرًا هذه العبارة المذهلة التي عنونتُ بها التدوينة
"ليسَ في يدكَ سلاحٌ سوى الكِتابة"
ولا أعلم أي جرسٍ رنَ في رأسي لكن وقعه كان صاخبًا، تملكني التفكير عميقًا فحقًا كنت أتسلح بها أمام الأيام وأُنقِذُنِي مني، من الحروف التي لا تنفك تنخر رأسي.
أخبرتهم مُسبقًا: 'سأحتاج إلى
طبيبٍ نفسي قريبًا'، ضحكوا، ثم أردفوا 'ما فيكِ إلا العافية' وأستأنفوا أعمالهم!
أمضيت أصارع من هُم برأسي يُجافيني النوم في كل الأوقات وعندما تخور قواي أسقطُ
مغشيًا علي لساعاتِ طِوال، بعدها أُلام! "لمَ نومُكِ كثير، أما لكِ في
الحياةِ غايةٌ غيرُه!".
سمعتها أكثر من المنبهات التي كنت أضعها لتُوقظني، ونعم، ليس لي غيره، أو هذا ما
ظننته حتى دخلت الكتابة زوبعة حياتي، وأخمدتهَا شيئًا فشيئًا.
يُضحكني هذا التذكر الآن وقد توصلتُ لهدنة مع عقلي أن لا يدفعني للجنون، وأني لن أرهقهُ بكثرةِ التفكير أو عصر جوانبه كل حين.
وهنا الكتابة هي من ساعدني لأُتم الإتفاق، لأُخرج الكلمات على الورق كي لا تتزاحم
في داخلي وتخنقني.
تعليقات
إرسال تعليق