التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٩

المخرج

.. بسم الله الرحمن الرحيم ..  شكراً للحياة التي تعلمنا أن ندفن أحلامنا بابتسامةٍ تعلو وجوهنا. شكراً للحياة التي تجعلنا نفهم شئنا أم أبينا أنها تتحكم بنا حسب هواها "سيدتنا باختصار" الآمرةُ الناهية. شكراً الصراحة لأنها علمتني أن أتحلى بالمنطقية وأن أعلم أن التفكير خارج السرب لا يفيد غالباً. شكراً لأنها لا تصبر وعقابها يكون بمجرد العمل، وبالتالي أصادق التردد   ونفكر مرات ومرات قبل كل فعل حتى نحسبها من جميع الجوانب. شكراً لأنها أفهمتني أن اللحظات لا تُخطط، فقط تُعاش حسب تخطيطها هي، وإن جربتُ التخطيط، فستردعني وتُفشل خُططي حتى أوقن أنها المتحكمة وأعود طوعاً لسربها المنقاد. أحلامنا الميتة حية في داخلنا وستقاوم لتتحقق حتى آخر نفس فينا، نحن من سمحنا ببداية محاولة قتلها، وإن لم نتحلى بما يجب سينتهي بنا الأمر لقتلها بأنفسنا. لا أحد يتذكر أحلامك الثمينة والعميقة، القديمة بقدم ألعابك المحطمة، لا أحد. أنت فقط من يعلم بوجودها، أنت فقط من يعلم أنها في داخلك في مكان ما، أنت الذي تتركها حية وتسقيها بين تارةٍ وأخرى بمياه الأمل حتى لا تموت وترحل. أنت أيضاً

كيف تتعلم اللغة

..بسم الله الرحمن الرحيم.. لماذا تصعب صياغة ما نشعر به, ويستحيل إخراجه على شكل كلمات بسيطة ؟! هل المشكلة فينا أم في اللغة فهذا ما يجب أن تفعله, تساعدنا على التعبير وإيصال ما نريد إيصاله بسهولة وسرعة وكأنها بريد سريع. لا يزال السؤال يطرح نفسه؟ هل تهرب اللغة بكل مفرداتها ومعانيها المختلفة؟! أم أنها تغادر العقل بعد أن أدركت فجأة أنها أعطت وما بخِلت ولكن صاحب العقل الفاني لم يُقدر ولم يستوعب أكثر من الكلمات اللازمة لإنهاء يومه! هل هي طريقتها لتخبرنا بتقصيرنا وتلفت انتباهنا لمكانتها اللي ما باتت تسقط منها؟! " سحبة أليمة " خصوصاً عندما تخون وتغدر في المواقف الصعبة اللي تتطلب الكلام وفقط الكلام، أتخيلها تقف جانباً وتطيلُ الضحك على ما اقترفت، ثم تعود نادمة بعد فوات الآوان وبعد أن تمنى المسكين أن تنشق الأرض وتبتلعه ولكن هيهات  " تعيش وتاكل غيرها ". أذكر مرةً في العمل وجد خطأ ما، ولسوء حظها اتهمت زميلتي به،ووجهت لها  كل أصابع الاتهام، فسُئلت لتنفي وتبرر ما الذي حصل، ولكن الكلمات هربت من شدة صدمتها، المسكينة " أكلتها ". أم ه