التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٩

شبحُ الرحيل

..بسم الله الرحمن الرحيم.. الرحيل قد يكون راحة فما لم تجده في البقاء حتماً ستجده في الرحيل، وليس كل رحيل مؤذي وينتج عن مشاكل وخلافات بل ربما صدقت فيه المقولة " المظاهر خداعة "، عليك أن تفكر وترى هل هذا الوقت مناسب لترحل، أو ليرحل عنك هذا الشيء، أو الشخص. برأي الشخصي المتواضع، ارحل متى ما سنحت لك الفرصة للأفضل لا تخف من التغيير، ولكن لا تتعجل أبداً في قرارك لا ترحل إلا وأنت متأكد تمامًا أنك قد استنفذت كل جهودك ومحاولاتك ووقتك، هكذا لن يعرف الندم طريقًا إليك. الواقع أن رحيل الأشياء لا يؤلم بقدرٍ يُذكر إلا إذا كانت من الطفولة فتلك المرحلة لها وقع عظيم على ما يليها، ولكن رحيل شخص قد يكون الهلاك بعينه لن تحزن، أو تمرض فحسب، بل ستعتم الدنيا من حولك وتصبح ميتًا على قيد الحياة، ولن تبالي بعدها بأي شيء إلا أن يرزقك الله القوة لتصبر وتتحمل وتجعل حياتك تسير مجدداً.  الرحيل دائمٌ في حياتنا برضًا منا أو بدون رضا، ولكنه نوعان فهناك الرحيل الاجباري الذي لا يد لنا فيه وهو قضاء الله وحكمه وعليك أن تصبر وتحتسب الأجر لا أكثر، وكالعادة تستمرٌ الحياة . أما النوع الآخر فهو الرحي

مجرد عبث

.. بسم الله الرحمن الرحيم.. من النادر أن تجد إنسان خلق لشيء محدد وهو على معرفة به فأغلبنا نعمل جاهدين لإيجاد المعنى من وجودنا في هذا الكون وعلى هذه الأرض وحتى عندما تعتقد أنك وجدته قد تصدم لأنك ببساطة أخطأت، وربما لن تجده أبدأ لأنك خلقت لصناعته.   في كل مهن العالم هناك من وضعوا بصمتهم وأقنعونا أن مجال عملهم خُلق لهم وليس العكس فلولا هم ما انتشرت مهنتهم ولا توسعت، ولكن الحقيقة اللتي لا يخبرونك بها هي كم عانوا حتى تصدق ما تصدقه، لا أحد منهم سيحكي لك عن لياليه البائسة فتركك في ظنونك السعيدة أسهل في كل الأحوال من سردهم المحبط للواقع ثم بذل مجهود لرفع معنوياتك مرة أخرى. من بين أصحاب البصمات هاؤلاء يوجد الملهمون وهم عرابو المهن بالنسبة لي, هم أقرب لملائكة العمل، من يطلعونك على كل شيء" من طق طق للسلام عليكم "  كل الصعاب والتساهيل الفرق أنهم يقنعونك بأسلوبهم الذي يجعل الأمر يبدو بسيطاً وجميلاً ومقدوراً عليه، هم المرشدون تبنوا المهنة لتحسينها وتطويرها لا لحكرها على أنفسهم، السؤال المعتاد " ماذا تريد أن تصبح عندما تكبر ؟ " إجابته تأتي بسببهم حتى ولو كانوا رسوم

وكأنه عيد

..بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله أن بلغنا هذه الأيام الفضيلة وأدعوه أن يتقبل منا القيام والصيام وصالح الأعمال. ما أسرع إنقضاء رمضان ومثله انقضاء الأعمار، إن في ذلك لعبرةً لأولي الأبصار. هذه التدوينة مختلفة فهي عن أولائك الذين يأتيهم العيد ويفتح جراحهم، وبدون قصد يوقظ آلامهم من سباتها الذي قد يكون بدأ لتوه، إنه يشبه أي شيء إلا العيد. وزياراتهم ليست كغيرهم فهم في أحسن أحوالهم سيزورون المقابر لأنهم يعلمون مكان متوفيهم أو شهيدهم، ولكن من لا يعلمون في أي أرضٍ فقيدهم أين سيزورون ؟! من ينسى هذه الآية: { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ } الرحمن 26, وقد سمعناها مراراً وتكراراً في الأشرطة الدينية القديمة بين مؤثرات الصدى والآهات " التي كانت تبقي سامعها مستيقظاً! "   فبرغم ما يعتصرُ به قلبك من الحزن عزاءك أنه كُتب لك أنت أن تعيش وتُجازى على صبرك وحمدك، أن تدعوا لك الملائكة حين تدعو لميتك، هذه نعمة وتجربة لتدرك مدة الحياة الدُنيا وقيمتها. جبر الله كسر الجميع، وأسعد قلوبكم. من تعظيم شعائر الله أن تفرحوا بالعيد، قال العلماء: " إظهار السرو