التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من 2016

حان دوركـ !

.. بسم الله الرحمن الرحيم .. " كُل شخص لديه حلم يستطيع أن يحققه مهما كانت الظروف " ما هي أحلامك الماضية, المؤجلة إلى ما لا نهاية! المقتولة بحكم الظروف؟! هل لا تزال تذكرها! أم نسيتها؟ كم من أحلامنا وطموحاتنا ذهبت أدراج الرياح ولم تصبح حقيقةً أبداً! كان الخياران أمامنا وكل ما علينا فعله هو اختيار تحقيقها ولكننا اخترنا الخيار الأسهل وهو تركها تمضي بدون أن نتعب في محاولة تحقيقها, لماذا؟!   لأن تحقيقها يتطلب شجاعة ومجهود والكثير الكثير من الصبر والطموح ربما    لأنه يحتاج ظروف معينة! مبالغ مالية، مساعدة من أشخاص ربما  أو  ولكن ما المشكلة إن ساعدوك وساعدتهم من دون أن يضطر أحدهم لترك حلمه الخاص أيضاً لأنك استمعتَ لكلام المحبطين والمحطمين الذي يمطرونه عليك عندما تريد تحقيق حلمك، ربما   أنا فعلتُ هذا فعند ما كنت صغيرة بدأت بتجميع مصروفي اليومي الذي كنت أخذه للمدرسة حتى أدخل به جامعة هارفارد وكانت فكرتي أني إذا جمعت مصروفي وأنا في خامس إبتدائي حتى ثالث ثانوي فسيكون لدي ما يكفي، كانت تبدو أموالً كثيرة ولم أكن أفكر بمنطقية، المهم بدأت وبعد يومين أ

لا تعلمون ما في قلوبهم

.. بسم الله الرحمن الرحيم .. رغم الألم إنهم   يتعايشون، يتصبرون ، يأكلون تارةً وتارةً لا يفعلون، يجافيهم النوم ليلاً فلا ينامون وكثيراً ما يتقلبون. الألم .. هذا الإحساس والشعور السلبي، هذه التجربة الحسية والعاطفية البغيضة   " حسب ويكيبيديا " لكن، أليست كذلك ؟!   كثيراً ما ينتابنا بمختلف أنواعه ومسبباته سواء كان ألم بدني أو نفسي، والأخير هو الأسوأ والأشد إيلاماً والأطول أثراً كما أنه قد يكون الأصعب رحيلاً.   فــرفقاً بالمتألمين رفقاً بمن يعانون رفقاً بهم، فقلوبهم عانت بما يكفي، وتفاصيل وجوههم باتت تحكي، ما صمت عنه اللسان ورفض أن يروى.   رفقاً بهم فرب العباد كريم، ولا يحملهم ما لا يطيقون،   ويلهمهم الصبر كلما احتاجوه.   ألسنا كلنا كذلك ؟! أو لسنا جميعنا جربنا الألم، وأجبرنا على التعايش معه في وقتٍ ما   ؟!   رفقاً بأنفسكم رفقاً ببعضكم فكلنا في هذا   سواء،هل   يجب أن نزيده بيننا   !   لماذا لا نواسي بعضنا، وننشر البهجة بيننا، فأبسط الأمور قد تسعدنا، وترسم البسمة على محيانا.   أحب لأخيك ما تحبُ ل

لابد أن يرحل !

.. بسم الله الرحمن الرحيم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. ما كتبت عنه في هذه التدوينة هو الفساد، فــ  حيث ما حل الفساد ساد الخراب ، وأنا أعلم أن تدوينة واحدة لن تكفى للتحدث عن هذا التنوع المذهل الذي يشهده في أساليبه، ربما يحتاج إلى مدونة خاصة به بل أكثر، على كُلٍ ... فلنبدأ بذكر بعضٍ التعريف له: أضرار وخراب ، سلوك أو عادات شريرة وخبيثة ، جدب وقحط وكوارث . فلنترك فساد الطعام وفساد الدم والكثير من أنواع الفساد جانباً، ما أريد التركيز عليه هنا هو فساد الأخلاق . فساد الأخلاق و كما يتضح من اسمه فهو يعني فساد خُلقِ الشخص ولا تحتاج أن تعاشره أو تقضي معه وقت طويل حتى يظهر فساد أخلاقه من تلقاء نفسه، من ضمنه: إضاعة الأمانة، الرشوة، جرائم الشركات، الفساد السياسي، " بعضهم يعتبرها ويسميها ذكاء أو فطنة " ، هذا صحيح ولكن تكمن المشكلة في أنه استخدم ذكاءه وفطنته في الاحتيال على الغير وسرقة حقوقهم. هؤلاء الذين قرروا التمرد على طبيعتهم الصالحةِ الاخلاق ليصبحوا هذا الشيء المزعج الذي قد يجلب أرباح " مختلفة ومتعددة " بشكل أسرع من المعتاد، وجميعها محر

18 عام .. كـــأجنبية

.. بسم الله الرحمن الرحيم ..   18 عام قضيتها من حياتي كأجنبية (إن الكلمة الصحيحة هي "مقيمة" ولكني تعودت على أجنبية بحكم أن هذا ما أطلقه علينا أبناء هذا البلد بإستثناء القليل منهم) إلا عشرة أشهر تلك هي المدة التي كنت فيها في بلادي ولم أكن أجنبية, ولست أكتبها هنا للتحسر على أني كنت خارج بلادي طيلة تلك السنين على عكس أبي الذي قضى خارج البلاد أكثر من ثلاثين عاماً وأبي هو الشخص المحب للوطن حرفياً فحب الوطن يجري في دمائه وتنطق به حروفه فجميع الأحاديث معه غالباً ما تدور حول الوطن وهو يرى أنه مهما اغتربنا لابد لنا من العودة للوطن فهو الوحيد الذي سيحتوينا ونكون معززين مكرمين فيه حتى وإن كُنا بلا مال، أنا هنا أعارض قول أبي بقول علي رضي الله عنه: " الغنى في الغربة وطن، والفقر في الوطن غربة".   لنعد إلى العشرة أشهر التي قضيتها في بلادي لم تكن متصلة فقد كانت الثلاث أشهر الأولى عند ما كنت صغيرة وقد عدنا حينها في إجازة، في تلك الإجازة لا أنكر أني أحببته ولكني لم أره فعلياً حينها فكل ما رأيته كان الوجوه المبتسمة الضاحكة رأيت حُب الأهل والعائلة ولم أدري