..بسم الله الرحمن الرحيم..
مهما حاولت أن أقنع نفسي أن الوضع طبيعي
وعادي وأني كنت أعلم جيداً أن هذا ما ستؤول إليه الأمور في النهاية، يبقى الوضع
مؤلماً وقلما يفارق عقلي، وكأن دماغي في حالةٍ استنفار جراء ما حدث وعيناي أصبحت
كشلالات نياجرا وجفناي هما السد الذي يريد أن يجبرها على التوقف.
كنت دائماً منطقية، ما الذي حدث؟!
هل كنت فقط أكرر أنني منطقية وأنا أبعد ما
يكون عنها! أم أني لم أفهم معنى المنطقية يوماً.
من التغابي الإعتقاد بأننا رأينا وشعرنا
بكل شيئ، هناك دوماً شيء جديد سيفاجأنا، شعور جديد سيجعلنا نعيد ترتيب أنفسنا،
وسنظل نتوقع انتهاء جميع ما يسبب صدماتٍ لنا، حتى نصطدم بإحداها مرةً تلو المرةً
وكالعادة تستمر الحياة.
قرأت مؤخرا في رواية اذهب حيث يقودك قلبك:
"كل شيء منظم، محكوم من أعلى، كل شيء يحدث لك يحدث لأن له
معنى".
من كان يتوقع أن جميع أفلام الخيال العلمي
والأوبئة العالمية التي حصدت الجوائز ستصبح واقعاً من خلال جرثومة صغيرة لا ترى
بالعين المجردة ولغبائنا "إلا من رحم ربي" أخذنا الأمر بسخرية مطلقة وتامة رغم كل التحذيرات
والمحاولات الجاهدة لإحتوائه وتقليل فرص إنتشاره يظل هناك بعض التجاهل والكثير
الكثير من "الطقطقة".
وغيرها العديد من الأمور التي ننكر
إمكانية حصولها حتى نستوعب أننا بداخلها وأنها لم تكن مجرد تخيلات !
هل هذا شيء طبيعي يحدث من عقولنا لنستطيع
العيش بسلام أو ببعض الإطمئنان على الأقل؟ !
قرأت أيضاً أن هناك نظرية علمية تقول: "أن
الأشخاص المصابين بالإكتئاب في الحقيقة لديهم نظرة أكثر واقعية للأمور، وتحليل
سليم للحياة ولذلك هم مكتئبون أصلاً، ويربط الخبراء في حالات عديدة الإكتئاب
بارتفاع مستوى الوعي والإدراك بصفة شمولية"
لا أعلم ما صحة هذه النظرية لكنني لا
أنكرها أيضاً.
هل إعتقدت يوماً أنه من الممكن أن تخبرك
حكومة بلدك بالبقاء في المنزل وعدم فعل أي شيئ مطلقاً؟
"بالنسبة
لي أحلام طفولة ومن سابع المستحيلات" ولكنه حصل،
من هنا نفهم أن الأحلام
تتحقق مهما كانت تافهة أو بلا معنى "بالنسبة لك".
وأن تتعلم توقع كل شيئ فلا مكان للمستحيل
في هذا الوجود.
"اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ البرصِ والجنونِ والجذامِ ومن
سيِّئِ الأسقامِ".
تحياتي لكم..
تعليقات
إرسال تعليق