التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حان دوركـ !



.. بسم الله الرحمن الرحيم ..


"كُل شخص لديه حلم يستطيع أن يحققه مهما كانت الظروف"

ما هي أحلامك الماضية, المؤجلة إلى ما لا نهاية! المقتولة بحكم الظروف؟!
هل لا تزال تذكرها! أم نسيتها؟

كم من أحلامنا وطموحاتنا ذهبت أدراج الرياح ولم تصبح حقيقةً أبداً! كان الخياران أمامنا وكل ما علينا فعله هو اختيار تحقيقها ولكننا اخترنا الخيار الأسهل وهو تركها تمضي بدون أن نتعب في محاولة تحقيقها, لماذا؟! 

 لأن تحقيقها يتطلب شجاعة ومجهود والكثير الكثير من الصبر والطموحربما 
 لأنه يحتاج ظروف معينة! مبالغ مالية، مساعدة من أشخاصربما أو 
ولكن ما المشكلة إن ساعدوك وساعدتهم من دون أن يضطر أحدهم لترك حلمه الخاص
أيضاً لأنك استمعتَ لكلام المحبطين والمحطمين الذي يمطرونه عليك عندما تريد تحقيق حلمك،ربما 
أنا فعلتُ هذا فعند ما كنت صغيرة بدأت بتجميع مصروفي اليومي الذي كنت أخذه للمدرسة حتى أدخل به جامعة هارفارد وكانت فكرتي أني إذا جمعت مصروفي وأنا في خامس إبتدائي حتى ثالث ثانوي فسيكون لدي ما يكفي، كانت تبدو أموالً كثيرة ولم أكن أفكر بمنطقية، المهم بدأت وبعد يومين أخبرت أمي وإخوتي بفكرتي شجعتني أمي، ولكن أخوتي "ليس كلهم" ضحكوا وسخروا مني وقالوا أني لستُ جادة ولن أجمع ما يكفي، خطأي كان أني استمعت لهم ونسيتُ كلام من دعموني، توقفت بعدها عن التجميع، لم تكن ستدخلني الجامعة ولكن كانت ستفيدني بطريقة أو أخرى.
جميع تلك الأعذار أوهام فقط وهي أفكار سلبية تثبط همتك يجب أن تتجاهلها
"عليك أن تريد تحقيق حلمك كحاجتك للتنفس وأكثر"

على كُلٍ ها قد مضت سنة أخرى من عمرك بما كان فيها من سعادة وحزن، بما كان فيها من كل شيء.
لا تفتح أوراق الماضي مرةً أخرى فما فات مات، أنظر أمامك ماذا تريد، ما الذي تنوي فعله في هذه الحياة، ما هي أحلامك؟!

اكتبها في قائمة، عدد ما تريده نظم وقتك لفعله استخدم التقويم سجل فيه ما الذي ستفعله في هذا اليوم أو الشهر وانظر إليه دوماً ليذكرك بحلمك مهما انشغلت عنه، المهم أن تضع خطة وتلتزم بها وتقترب من حلمك كل يوم خطوة، لا تنسى أن تستعن بالله وأن تتحلى بالصبر والعزيمة والإصرار.

لا يجب أن تركن أحلامك جانباً لتعيش في روتين آمن بسعادة مصطنعة، إن السعادة تكمن في
السعي لتحقيق حلمك، ولكن كن واقعياً في ما تريده فإن صدقت من قال لك: " تستطيع فعل كل شيء" أو من قال: " لا تستطيع فعل أي شيء" ففي الحالتين أنت لست بواقعي،
  فكما هناك أشياء لا تستطيع فعلها هناك الكثير يمكنك فعله, ركز عليه واسعى لأجله.

قف على حافة ديسمبر وودع هذه السنة دع فيها كُل ما لا تحتاجه كل ما يضايقك ويزعجك كل ما يجعلك غير سعيد، أشياء أشخاص أو حتى نفسك القديمة.
إبدأ عاماً جديداً بالأمل وحسن الظن بالله القادر على جعل كل شيء أفضل، جدد رغبتك في تحقيق أحلامك واعمل لتحقيقها.

لا تقل: ما كُل ما يتمنى المرء يدركه *** تجرى الرياح بما لا تشتهي السفن
بل قُل: تجري الرياح كما تجري سفينتُنا *** نحن الرياح ونحن البحر والسفنُ

لا تقل: ودي ... والهواء ضدي
بل قُل: ودي ... والدواء عندي



تحياتي لكم ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدنيا لا تستحق

.. بسم الله الرحمن الرحيم .. السلام عليكم .. عدت إليكم من جديد، توقفت بسبب الدراسة إن شاء الله سأحرص أن أدون كل فترة وآخرى المهم أن لا أتوقف.. تحياتي لكم ..   هل تعلم عندما تصل إلى تلك المرحلة، ذلك الجزء من عمرك الذي تقف فيه حائراً بدون اتخاذ أي خطوةٍ على الإطلاق, عندما تكون كأنك في غرفة مغلقة لا تحتوي على نوافذ،ولا يغطيها سوى لونٌ واحد ولا يمكنك رؤية الباب، يبدو كـفيلم من نسج الخيال صحيح ؟! ولكنها أقرب ما يكون إلى وضع نفسي يتخيل المرء نفسه فيه بسبب الضغوط، والحاجة إلى اتخاذ القرار في وقت قليل والكثير من الآراء المتعارضة ممن حوله. هنا ماذا تفعل وقد تزاحمت كل الآراء في رأسك محدثة ضجة لا تستطيع معها سماع رأيك ؟! استعذ بالله أولاً، ثم تحرك بعيداً عمن حولك تنفس بعمق و توضأ صلِ صلاة الاستخارة, استخر خالقك فــهو أعلم بمصلحتك في كل الأحوال، ثم افعل ما ارتاح له قلبك، ولا داعي للتفكير كثيراً فالدنيا لا تستحق أن تملأ رأسك بمشاكلها الفانيه، كل ما يهم الأن هو حياتك التي لم تبدأ بعد، فأنت ما زلت تعمل لها. " لا تخسر آخرتك .. لدنيا فانية ...

جرعة تحفيز

.. بسم الله الرحمن الرحيم.. يقال: "التحفيز هو ما يجعلك تبدأ، العادة هي ما تجعلك تستمر".  وبما أني أحتاج للتحفيز حالياً فكرت في كتابة تدوينة عن الموضوع فلا أفضل من التحفيز الجماعي, اليس كذلك؟!  من أجمل المقولات بالنسبة لي مقولة علي بن أبي طالب رضي الله عنه " حلاوة الظفر تمحو مرارة الصبر " نحن كبشر نحتاج للتحفيز في أغلب الأوقات لأن الحياة ليست جميلة دائماً ففي مقابل يوم سعيد أسبوع تعيس، ولتغيير هذا الشعور لا تحتاج سوى بعض التحفيز والكلام الجميل لنفسك وهذا ما سيغير شعورك. قالها غامبول باختصار: " لتصبح بطلاً، عليك أن تعتقد بذلك، ولو كان الآخرون لا يعتقدون بك " أنت مصدر التحفيز الأول لنفسك فلن تجد شخص يقف بجانبك ويدفعك للنهوض في كل مرة،  ولكن إن وجدته فحافظ عليه لأنهم نادرون، شكراً لكل المحفزين. أنا لست مميز، أنا فقط إصدار محدود   على كٍل يجب أن لا يغيب عن بالك أنك لم تُخلق سدى وأن لك شيءٌ في هذا العالم فقُم . تحياتي لكم .

المال كل شيء!

.. بسم الله الرحمن الرحيم ..     يقول الكثير: أن القناعة كنز لا يفنى أو أرضى بما قسمه الله لك ، مع احترامي الشديد وتقديري لكل هذه الناس لانهم استطاعوا الوصول لمرحلة الاكتفاء بما يملكون وحد احتياجاتهم الضرورية بما يستطيعون جنيه، ولكن إذا عرض عليهم الحصول على المزيد بلا مقابل هل يعقل أنهم سيرفضون لأنهم قنوعيين بما يملكون ؟! طبعاً لا ،   وأي شخص في مكانهم لن يرفض .       تدوينتي هذه موضوعها بسيط :   لا يجب على أي شخص الاكتفاء بما يملك أو بما تعود أن يجنيه من عمله وهو يكفي بصعوبة " عشان يمشي أموره " بحجة الصبر والرضا بما قسمه الله له ، بل عليه السعي لتحسين وضعه عن طريق كسب المزيد من المال ، وليس بالعمل في وظيقتين مثلاً لأن هذا سيزيد من تعبه الجسدي والنفسي،   بل أقصد ابتكار مشروع خاص، بإيجاد طرق جديدة أو إعادة تنفيذ أفكا ر موجودة أصلا ً ب أبسط الإمكانيات وبميزانية معقولة ولكن بشكل أفضل حتى تثير اهتمام الناس ،   أ...