ما كتبت عنه في هذه التدوينة هو الفساد، فــ حيث ما حل الفساد ساد
الخراب،
وأنا أعلم أن تدوينة واحدة لن تكفى للتحدث عن هذا التنوع المذهل
الذي يشهده في أساليبه، ربما يحتاج إلى مدونة خاصة به بل أكثر، على كُلٍ ...
فلنبدأ بذكر بعضٍ التعريف له:
أضرار وخراب ، سلوك أو عادات شريرة وخبيثة ، جدب وقحط وكوارث.
فلنترك فساد الطعام وفساد الدم والكثير من أنواع الفساد جانباً، ما
أريد التركيز عليه هنا هو فساد الأخلاق.
فساد الأخلاق و كما يتضح من اسمه فهو يعني فساد خُلقِ الشخص ولا
تحتاج أن تعاشره أو تقضي معه وقت طويل حتى يظهر فساد أخلاقه من تلقاء نفسه، من
ضمنه: إضاعة الأمانة، الرشوة، جرائم الشركات، الفساد السياسي، "بعضهم يعتبرها ويسميها ذكاء أو
فطنة"، هذا صحيح ولكن تكمن المشكلة في
أنه استخدم ذكاءه وفطنته في الاحتيال على الغير وسرقة حقوقهم.
هؤلاء الذين قرروا التمرد على طبيعتهم الصالحةِ الاخلاق ليصبحوا
هذا الشيء المزعج الذي قد يجلب أرباح "مختلفة ومتعددة" بشكل أسرع من المعتاد، وجميعها محرمة أو جزء منها على الأقل، وهو
منتشر وبشدة في جميع فئات وطبقات المجتمعات فأين ما توجهت لا تكاد تجد مكان يخلو
منه.
من يحاول تقليل الفساد
أو التحدث باسم الكثير ممن سئموا منه لا يُسمع، لايحظى بأي انتباه من القادرين على
الإصلاح، بل تصبح هناك محاولات لإسكاته، وإن حظي بانتباه وتأييد القليل من الناس،
تلك المحاولات تزداد يصبح كوباء ويجب أن يباد، الحمد لله هذا لا يحصل في جميع
الدول.
أما في العديد من الدول
فالحقيقة تُدفن في أعماق الارض وكل من يحاول نبشها يجب اسكاته واخضاعه فوراً، أما
الذي قد بدأ في إعلانها فهذا يلاحق يعتقل يعذب حتى يخضع أو يُقاومِ فيقتل!
لأنه أراد كشف المدفون.
هذا يصفه ما قاله الأرجنتيني ماركو دينيبي في أقصر قصة له: "قال الرجل الشريف: أعطوني أسرع حصان، لقد قلت الحقيقة لمَلِك" فهنا لا يتم تقبلها وحسب بل يحاسب قائلها *حتى وإن لم يقلها لملك* والمؤيد لها.
المضحك
أنه يكافئ وقد يقلد أعلى المناصب، يعزز ويكرم، من ينجح في إخفائها يعني الأمور
"ماشه بالعكس" !!لأنه أراد كشف المدفون.
هذا يصفه ما قاله الأرجنتيني ماركو دينيبي في أقصر قصة له: "قال الرجل الشريف: أعطوني أسرع حصان، لقد قلت الحقيقة لمَلِك" فهنا لا يتم تقبلها وحسب بل يحاسب قائلها *حتى وإن لم يقلها لملك* والمؤيد لها.
تعليقات
إرسال تعليق