.. بسم الله الرحمن الرحيم ..
31 أغسطس ..
هذه إحدى التدوينات
التي أقوم بكتابتها ونشرها فورًا، فكرت كثيرًا مسبقًا عن ماذا يجب أن تكون هذه التدوينة!
هل أتركها كالعادة
تتحدث عن آخر الأحداث التي شهدناها جميعنا وآلمت قلوبنا بلا شك مهما اختلفت
جنسياتنا وديانتنا، أم أضع فيها بعضًا من الأحداث واليوميات في حياتي!
ولكن أحد الأخبار
السعيدة التي أود ذكرها هو أنه تمت محاكمة المسؤول عن مجزرة المسجد في نيوزلندا في
حكمٍ يؤخذ لأول مرة في تاريخ البلاد وهو السجن دون عفو مدى الحياة.
والله أعلم ماذا سيكون
عقابه في الآخرة ولكن نأمل أن يناله أشد العذاب هو ومن يسعى في غير مصلحة الإسلام
بشكل يضر المسلمين "وهنا حدثٌ آخر بخصوصِ قدسنا الحبيب لكن لن أتكلم عنه لأن
اللغة العربية الفصحى لن تكفي وسأحتاج لإستخدام كمية كبيرة من الكلمات العامية
ولأكون صريحة قد أفتقد الأدب فيها" لكِ الله يا قُدس.
على كُل.. بحمد الله انتهت سنة 1441 الهجرية والعُقبى بإذن الله لسنة 2020 الميلادية التي قررت تسريع الأمور وتكثيفها علينا وكأننا في السنين الماضية لم نكن نحصل على ما يكفي من المفاجئات وخيبات الأمل والحسرات وحتى السعادة التي تجعلنا نتعجب كيف وجدت طريقها إلينا وسط هذه الغابة،
ولكن يبدو أنه لها قدرة عجيبة ترشدها إلى قلوبنا مهما بلغ الظلام حولنا، ومهما
كانت الأجواء غائمة داخل أرواحنا، ربما السنة القادمة هي السنة التي تغاث فيها صحاري
حزننا وآلامنا لتنبت لنا بساتين السعادة وأزهار الفرح التي عانت من الجفاف طويلاً.
أود القول أن هذه السنة علمتنا الكثير على الرغم من كل ما قاسينا فيها، فعندما تمعن التفكير فيها ستجد أنه من المستحيل أن تكون نفس الشخص الذي كان بدايتها، لابد أنها غيرتك وأتمنى أن يكون للأفضل وليس الأسوأ، ولكنها بالتأكيد غيرت فينا بشكلٍ أو بآخر، ربما أصبحنا فقط أكثر هدوءًا وتقبلًا لما يجري في الكون، قد نكون استوعبنا أننا لا حتاج أن نحرك ساكنًا إلا في أمور تستحق، وبالتأكيد أدركنا معنى "تستحق" الفعلي بالنسبة لنا وأخرجنا كل شيءٍ دون ذلك من دائرة إهتماماتنا، هذه "الدائرة" بنفسها أجزم أنها تقلصت وليس صغرت فحسب،
وهل كنت تعي أنك أخطأت حين جعلتها كبيرةً منذ
البداية!
إن لم تكن فعلت
فهنيئًا لك، ليتني كنت مثلك ولم أترك لـ2020 فرصة تعليمي هذه الدرس.
ولن أبخل عليها بالشكر
الذي هي أهلٌ له فمن بين الكثير من الأشياء أود شكرها بشكلٍ شخصي لأنني بسببها
بدأت في كتابة المزيد من القصائد والنصوص في مواضيع جديدة بالنسبة لي وهذا يثير
حماستي نظرًا لأن أغلب كتاباتي لها موضوع "تقريبًا" هو نفسه، وإن كنت لا
أرفضه وأود التعمق فيه أكثر إلا أنني "وكما آمل" نوعتُ وحسنتُ كتاباتي،
ولي شرف قراءة تعليقاتكم عندما أضعها أمامكم في التدوينات القادمة إذا مد الله في
عمري.
تعليقات
إرسال تعليق