..بسم الله الرحمن الرحيم.. مهما حاولت أن أقنع نفسي أن الوضع طبيعي وعادي وأني كنت أعلم جيداً أن هذا ما ستؤول إليه الأمور في النهاية، يبقى الوضع مؤلماً وقلما يفارق عقلي، وكأن دماغي في حالةٍ استنفار جراء ما حدث وعيناي أصبحت كشلالات نياجرا وجفناي هما السد الذي يريد أن يجبرها على التوقف . كنت دائماً منطقية، ما الذي حدث ؟ ! هل كنت فقط أكرر أنني منطقية وأنا أبعد ما يكون عنها ! أم أني لم أفهم معنى المنطقية يوماً . من التغابي الإعتقاد بأننا رأينا وشعرنا بكل شيئ، هناك دوماً شيء جديد سيفاجأنا، شعور جديد سيجعلنا نعيد ترتيب أنفسنا، وسنظل نتوقع انتهاء جميع ما يسبب صدماتٍ لنا، حتى نصطدم بإحداها مرةً تلو المرةً وكالعادة تستمر الحياة . قرأت مؤخرا في رواية اذهب حيث يقودك قلبك: " كل شيء منظم، محكوم من أعلى، كل شيء يحدث لك يحدث لأن له معنى ". من كان يتوقع أن جميع أفلام الخيال العلمي والأوبئة العالمية التي حصدت الجوائز ستصبح واقعاً من خلال جرثومة صغيرة لا ترى بالعين المجردة ولغبائنا " إلا من رحم ربي " أخذنا الأمر بسخرية مطلقة وتامة رغم كل التحذيرات ...
الاستمرار بالحياة، على قيد الكتابة..