التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ليس بالضرورة أن يحدث عكس ما تتوقعه

.. بسم الله الرحمن الرحمن ..



أيها الملاك الطاهر..
الملاك المجروح والمظلوم، الذي ليس لديه حول ولا قوة..

أرهقتك الحياة؟ 

أنا أعلم كم عانيت، وكم تحملت لتصبر
أعلم جيداً مقدار ما واجهته حتى تبدو بهذه الصلابة والبهتان الذي لا يملكه أي ملاك!
أيها المسكين لا تستلم، هل ستجعل الحياة تنال منك وستلقي لها طوق النجاة الأخير!

أتدرك أن وجودك حتى اللحظة ما هو إلا انتصار لك! وإنتصار لن يقر به ولن يهنئك عليه الآخرون من حولك، فهم يفهمون ويعقلون جيداً، أن صمتهم سيخدعك ولن يجعلك تبصر ضوء أهدافك التي بت قريباً منها.
لا تصدقني يا صديقي لست مجبر، فأنت لم تتعود على التشجيع أو الثناء من أي كائن، لا بأس ولكن تفكر ما المنطق في حرصهم على نشر وهجهم بسبب وبلا سبب ما الغاية من أن يكون عالياً, عذراً ساطعاً جداً؟!
هكذا سوف يتفتت شعاع أحلامك من دون أن تراه وستكمل في ظلامك العقيم.


ياللأسف نالوا منك سابقاً ولكن لأنك عدت مرة أخرى فسيسعون مجدداً لينالو منك، بالطبع لست بأولوية لديهم لأنه طبقاً لقوانينهم "من كُسر من قبل لن يُصلح أبداً"
بالمختصر البسيط "فاشل، ضاع عمره"، لم تعد تستحق أن يركزوا معك ويبذلوا مجهوداً لتحطيمك سيستمرون بالضغط على الجرح الذي تسببوا به أصلاً فقتل المجروح أسهل من قتل السليم كما تعلم.


لا تقلق ..
ستعود أيها الملاك وتنهض ثم تفرد أجنحتك وتفعل ما خُلقت لأجله رغماً عن من أراد تحطيمك وتقديراً لمن دعمك، ولابد أن يستجيب القدر إذا طَمحت للحياة كما قال أبي القاسم الشابي.


وكل احلامك ستجذبها وستأتي لك طوعاً، لأنك سعيت، المجد لأمثالك، المجد لمن تمت مقاومته وقاوم، للذين مهدوا الطريق لغيرهم بكل السبل.




كل الحب للملائكة الذين ارتقت أرواحهم للسماء وفارقوا أرض الفناء
رحمة الله تغشاكم والجنان داركم.💓




تحياتي لكم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدنيا لا تستحق

.. بسم الله الرحمن الرحيم .. السلام عليكم .. عدت إليكم من جديد، توقفت بسبب الدراسة إن شاء الله سأحرص أن أدون كل فترة وآخرى المهم أن لا أتوقف.. تحياتي لكم ..   هل تعلم عندما تصل إلى تلك المرحلة، ذلك الجزء من عمرك الذي تقف فيه حائراً بدون اتخاذ أي خطوةٍ على الإطلاق, عندما تكون كأنك في غرفة مغلقة لا تحتوي على نوافذ،ولا يغطيها سوى لونٌ واحد ولا يمكنك رؤية الباب، يبدو كـفيلم من نسج الخيال صحيح ؟! ولكنها أقرب ما يكون إلى وضع نفسي يتخيل المرء نفسه فيه بسبب الضغوط، والحاجة إلى اتخاذ القرار في وقت قليل والكثير من الآراء المتعارضة ممن حوله. هنا ماذا تفعل وقد تزاحمت كل الآراء في رأسك محدثة ضجة لا تستطيع معها سماع رأيك ؟! استعذ بالله أولاً، ثم تحرك بعيداً عمن حولك تنفس بعمق و توضأ صلِ صلاة الاستخارة, استخر خالقك فــهو أعلم بمصلحتك في كل الأحوال، ثم افعل ما ارتاح له قلبك، ولا داعي للتفكير كثيراً فالدنيا لا تستحق أن تملأ رأسك بمشاكلها الفانيه، كل ما يهم الأن هو حياتك التي لم تبدأ بعد، فأنت ما زلت تعمل لها. " لا تخسر آخرتك .. لدنيا فانية ...

جرعة تحفيز

.. بسم الله الرحمن الرحيم.. يقال: "التحفيز هو ما يجعلك تبدأ، العادة هي ما تجعلك تستمر".  وبما أني أحتاج للتحفيز حالياً فكرت في كتابة تدوينة عن الموضوع فلا أفضل من التحفيز الجماعي, اليس كذلك؟!  من أجمل المقولات بالنسبة لي مقولة علي بن أبي طالب رضي الله عنه " حلاوة الظفر تمحو مرارة الصبر " نحن كبشر نحتاج للتحفيز في أغلب الأوقات لأن الحياة ليست جميلة دائماً ففي مقابل يوم سعيد أسبوع تعيس، ولتغيير هذا الشعور لا تحتاج سوى بعض التحفيز والكلام الجميل لنفسك وهذا ما سيغير شعورك. قالها غامبول باختصار: " لتصبح بطلاً، عليك أن تعتقد بذلك، ولو كان الآخرون لا يعتقدون بك " أنت مصدر التحفيز الأول لنفسك فلن تجد شخص يقف بجانبك ويدفعك للنهوض في كل مرة،  ولكن إن وجدته فحافظ عليه لأنهم نادرون، شكراً لكل المحفزين. أنا لست مميز، أنا فقط إصدار محدود   على كٍل يجب أن لا يغيب عن بالك أنك لم تُخلق سدى وأن لك شيءٌ في هذا العالم فقُم . تحياتي لكم .

المال كل شيء!

.. بسم الله الرحمن الرحيم ..     يقول الكثير: أن القناعة كنز لا يفنى أو أرضى بما قسمه الله لك ، مع احترامي الشديد وتقديري لكل هذه الناس لانهم استطاعوا الوصول لمرحلة الاكتفاء بما يملكون وحد احتياجاتهم الضرورية بما يستطيعون جنيه، ولكن إذا عرض عليهم الحصول على المزيد بلا مقابل هل يعقل أنهم سيرفضون لأنهم قنوعيين بما يملكون ؟! طبعاً لا ،   وأي شخص في مكانهم لن يرفض .       تدوينتي هذه موضوعها بسيط :   لا يجب على أي شخص الاكتفاء بما يملك أو بما تعود أن يجنيه من عمله وهو يكفي بصعوبة " عشان يمشي أموره " بحجة الصبر والرضا بما قسمه الله له ، بل عليه السعي لتحسين وضعه عن طريق كسب المزيد من المال ، وليس بالعمل في وظيقتين مثلاً لأن هذا سيزيد من تعبه الجسدي والنفسي،   بل أقصد ابتكار مشروع خاص، بإيجاد طرق جديدة أو إعادة تنفيذ أفكا ر موجودة أصلا ً ب أبسط الإمكانيات وبميزانية معقولة ولكن بشكل أفضل حتى تثير اهتمام الناس ،   أ...