التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حكم عليها بالإعدام ظلماً

.. بسم الله الرحمن الرحيم ..


رغم تأخري في كتابة هذه التدوينة أردت نشرها لأنه من يعلم! ربما تكون سبب في تغيير شي ولو القليل فهذا بالنسبة لي سبب كافي جداً.

لندخل في الموضوع
 نورة حسين فتاة سودانية عمرها 19 سنة، أعتقد أغلبكم سمع عن قصتها من مكان ما، أو رأى أحد هذه التصنيفات في مواقع التواصل الإجتماعي #JusticeforNoura وهي للتعريف بقصتها، ولكن إن لم تكن تعرفها فها هي:

نورة عندما كان عمرها 16 سنة أجبرت على عقد قرانها من دون موافقتها، ثم هربت لبيت عمتها في ولاية أخرى لمدة 3 سنوات.
بعدها قررت أسرتها أن تصالحها من جديد فأخبروها أنهم ألغوا موضوع الزواج ويريدون أن تعود للعيش معهم.
نورة عادت طبعاً لأنها صدقت أسرتها لكن اكتشفت أنهم كذبوا عليها وأكملوا تجهيزات الزفاف ثم سلموها للعريس بالغصب.

بما أن نورة غير موافقة كلياً لم تسمح للعريس بلمسها أبداً، وبعد 5 أو 4 أيام من الزواج قرر الزوج أنه لا يستطيع الإنتظار أكثر فأحضر أبناء عمه ليساعدوه ويثبتوا نورة له ليتمكن من إغتصابها وكان له ما أراد، اليوم التالي حاول"زوجها" إعادة الكرة وكدفاع عن نفسها نورة أمسكت بسكين وقامت بطعنه حتى الموت.
بعدها نورة عادت إلى بيت أسرتها وأخبرتهم ما حصل فأمسكوا بها وسلموها للشرطة فوراً وتبرأوا منها، نورة أمضت فترة في السجن وفي يوم الخميس 10-5-2018 أصدرت المحكمة عليها حكم الإعدام بتهمة القتل العمد.

هناك فترة 15 يوم للمحامين لتقديم الإستئناف للقاضي لمراجعة الحكم أو تخفيفه تبقى منها 8 أيام.

برأيي ورأي الكثير من الناس في مواقع التواصل الإجتماعي عن الحكم  الذي صدر لنورة أنه ظالم جداً
لأن زواج نورة كان زواج قاصرات وبدون رغبتها لذا لا يعتبر صحيح أولاً

ثم تم الإعتداء عليها جسدياً ثانياً
وأخيراً الإغتصاب ثالثاً.
كانت مجرد ضحية لا أكثر ولا أقل وعندما دافعت عن نفسها أتهمت بالقتل العمد!! 


بالرغم من أن الإسلام يدعمها ويبرئها كلياً في الحديث: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أرأيت إن جاء رجل يريد أخذ مالي؟ قال: (فلا تعطه مالك)، 
قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال: (قاتله)، قال: أرأيت إن قتلني؟
قال: (فأنت شهيد)، قال: أرأيت إن قتلته؟ قال: (هو في النار)
حديث صحيح أخرجه مسلم.
أيضاً القانون السوداني يجرم "أي شخص" يغتصب حسب التعديل الأخير للقانون عام 2015 ولكن لماذا لا يعمل به الآن؟؟

قد يكون هناك جوانب من القضية لن أعرفها ما لم أكن معهم ولكن مما يبدو لي هذا رأيي.

الأن كيف يمكن أن نساعد نورا:
1- هناك عريضة إلكترونية إذا وصل عدد التواقيع فيها إلى رقم كبير قد تؤثر في الحكم النهائي بشدة، أرجو من الجميع توقيعها لن تستغرق دقائق
العدالة لنورا
2- هناك أشخاص مذهلين في السودان خصصوا عنوان بريد الكتروني لإستقبال رسائل دعم لنورا من ثم طباعتها وتنظيم زيارة لتسليمها شخصياً إليها فعلوها خلال الأسبوع الماضي، ولكم أن تتخيلوا كيف تتحسن نفسيتها عند قراءة احدى هذه الرسائل،
 أي كلام يبين دعمكم لها وتأييدها تستطيعون إرساله هنا
Justicefornoura@gmail.com 
3- أتمنى أن تساهموا بنشر الوعي بقصة نورا عبر كل الوسائل الممكنة.

هناك الكثير ممن تبنوا هذه القضية بدون مقابل وكانوا حضوراً لجلسة المحكمة وهم لا يعرفون نورا أبداُ، وكذلك نظمت مظاهرات في أمريكا و أستراليا لمساندة نورا.

نورا تمثل الكثير والكثير من الفتيات حول العالم كن ضحايا صامتات أجبروا بدون أي إعتبار لقرارتهن أو شخصيتهن على زواج القاصرات بالغصب ثم تأقلموا وتعايشوا ببساطة،
الفرق هو أن نورا لم ترضى على نفسها الظلم وهذا من حقها.

العدالة لنورا الشجاعة ولكل المحاربات الصامتات.



💕وأخيراً مبارك عليكم وعلى الأمة الإسلامية شهر رمضان
تصوموا وتفطروا على خير، وربنا يتقبل مننا ومنكم.


تحياتي لكم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدنيا لا تستحق

.. بسم الله الرحمن الرحيم .. السلام عليكم .. عدت إليكم من جديد، توقفت بسبب الدراسة إن شاء الله سأحرص أن أدون كل فترة وآخرى المهم أن لا أتوقف.. تحياتي لكم ..   هل تعلم عندما تصل إلى تلك المرحلة، ذلك الجزء من عمرك الذي تقف فيه حائراً بدون اتخاذ أي خطوةٍ على الإطلاق, عندما تكون كأنك في غرفة مغلقة لا تحتوي على نوافذ،ولا يغطيها سوى لونٌ واحد ولا يمكنك رؤية الباب، يبدو كـفيلم من نسج الخيال صحيح ؟! ولكنها أقرب ما يكون إلى وضع نفسي يتخيل المرء نفسه فيه بسبب الضغوط، والحاجة إلى اتخاذ القرار في وقت قليل والكثير من الآراء المتعارضة ممن حوله. هنا ماذا تفعل وقد تزاحمت كل الآراء في رأسك محدثة ضجة لا تستطيع معها سماع رأيك ؟! استعذ بالله أولاً، ثم تحرك بعيداً عمن حولك تنفس بعمق و توضأ صلِ صلاة الاستخارة, استخر خالقك فــهو أعلم بمصلحتك في كل الأحوال، ثم افعل ما ارتاح له قلبك، ولا داعي للتفكير كثيراً فالدنيا لا تستحق أن تملأ رأسك بمشاكلها الفانيه، كل ما يهم الأن هو حياتك التي لم تبدأ بعد، فأنت ما زلت تعمل لها. " لا تخسر آخرتك .. لدنيا فانية ...

جرعة تحفيز

.. بسم الله الرحمن الرحيم.. يقال: "التحفيز هو ما يجعلك تبدأ، العادة هي ما تجعلك تستمر".  وبما أني أحتاج للتحفيز حالياً فكرت في كتابة تدوينة عن الموضوع فلا أفضل من التحفيز الجماعي, اليس كذلك؟!  من أجمل المقولات بالنسبة لي مقولة علي بن أبي طالب رضي الله عنه " حلاوة الظفر تمحو مرارة الصبر " نحن كبشر نحتاج للتحفيز في أغلب الأوقات لأن الحياة ليست جميلة دائماً ففي مقابل يوم سعيد أسبوع تعيس، ولتغيير هذا الشعور لا تحتاج سوى بعض التحفيز والكلام الجميل لنفسك وهذا ما سيغير شعورك. قالها غامبول باختصار: " لتصبح بطلاً، عليك أن تعتقد بذلك، ولو كان الآخرون لا يعتقدون بك " أنت مصدر التحفيز الأول لنفسك فلن تجد شخص يقف بجانبك ويدفعك للنهوض في كل مرة،  ولكن إن وجدته فحافظ عليه لأنهم نادرون، شكراً لكل المحفزين. أنا لست مميز، أنا فقط إصدار محدود   على كٍل يجب أن لا يغيب عن بالك أنك لم تُخلق سدى وأن لك شيءٌ في هذا العالم فقُم . تحياتي لكم .

المال كل شيء!

.. بسم الله الرحمن الرحيم ..     يقول الكثير: أن القناعة كنز لا يفنى أو أرضى بما قسمه الله لك ، مع احترامي الشديد وتقديري لكل هذه الناس لانهم استطاعوا الوصول لمرحلة الاكتفاء بما يملكون وحد احتياجاتهم الضرورية بما يستطيعون جنيه، ولكن إذا عرض عليهم الحصول على المزيد بلا مقابل هل يعقل أنهم سيرفضون لأنهم قنوعيين بما يملكون ؟! طبعاً لا ،   وأي شخص في مكانهم لن يرفض .       تدوينتي هذه موضوعها بسيط :   لا يجب على أي شخص الاكتفاء بما يملك أو بما تعود أن يجنيه من عمله وهو يكفي بصعوبة " عشان يمشي أموره " بحجة الصبر والرضا بما قسمه الله له ، بل عليه السعي لتحسين وضعه عن طريق كسب المزيد من المال ، وليس بالعمل في وظيقتين مثلاً لأن هذا سيزيد من تعبه الجسدي والنفسي،   بل أقصد ابتكار مشروع خاص، بإيجاد طرق جديدة أو إعادة تنفيذ أفكا ر موجودة أصلا ً ب أبسط الإمكانيات وبميزانية معقولة ولكن بشكل أفضل حتى تثير اهتمام الناس ،   أ...