التخطي إلى المحتوى الرئيسي

وليال عشر

.. بسم الله الرحمن الرحيم ..

 

قال سبحانه وتعالى: { وَالْفَجْرِ*1*وَلَيَالٍ عَشْرٍ*2*} الفجر

هذه الليال هي موسم من مواسم الطاعات وهي من أحب أيام العمل الصالح إلى الله حيث أقسم بها والله لا يقسم إلا بعظيم، عشر ذو الحجة فرصة للتوبة من جميع الذنوب والرجوع إلى الله، ويجب اغتنامها بالأعمال والأقوال الصالحة ومن عزم على شيء أعانه الله وهيأ له الأسباب التي تعينه على إكمال العمل، فإن كنت تطمع في مغفرة الذنوب والعتق من النار فأحذر الوقوع في المعاصي في هذه الأيام وفي غيرها، ومن عرف ما يطلب هان عليه ما يبذل.

 هذه الليال فيها يوم عرفة أحد الأيام المعلومات التي أثنى الله عليها في كتابه الكريم وله فضلٌ خاص لصيامه، قال الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم عندما سُئل عن صيام يوم عرفة: (يكفر السنة الماضية والسنة القابلة) أخرجه مسلم، هذا لغير الحاج وأما الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة لأنه يوم عيد لأهل الموقف.

عشر ذي الحجة أيامٌ عظيمة ويجب عدم إضاعتها والقيام بما تستطيع من الأعمال الصالحة كــ:

أداء مناسك الحج والعمرة
الصلاة
الصيام
ذكر الله والتكبير والتحميد
الصدقة
وغيرها من الأعمال: قراءة القرآن، إماطة الأذى عن الطريق، زيارة المرضى ...

في الأخير ....

أوصيكم بوضع خطة لإستغلال هذه الأيام خير استغلال خاصةً يوم عرفة جعلنا الله وإياكم من المعتوقين فيه، قال صلى الله عليه وسلم: (ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة) أخرجه مسلم.

اخترت لكم قصيدة "التلبية في الحج لأبي نواس" التي تختصر كل ما كتبته بكلمات جميلة وذات معاني قوية بصوت المبدع المنشد "محمد الذهلي" بمؤثرات صوتية.

لبيك إن الحمد لك 


اذكروني بدعوة ^^




تعليقات

  1. جزاك الله خير يا شيخ.

    ردحذف
    الردود
    1. وجزاك يا رب،
      لست بشيخ أنا فقط أحب الكتابة.

      حذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدنيا لا تستحق

.. بسم الله الرحمن الرحيم .. السلام عليكم .. عدت إليكم من جديد، توقفت بسبب الدراسة إن شاء الله سأحرص أن أدون كل فترة وآخرى المهم أن لا أتوقف.. تحياتي لكم ..   هل تعلم عندما تصل إلى تلك المرحلة، ذلك الجزء من عمرك الذي تقف فيه حائراً بدون اتخاذ أي خطوةٍ على الإطلاق, عندما تكون كأنك في غرفة مغلقة لا تحتوي على نوافذ،ولا يغطيها سوى لونٌ واحد ولا يمكنك رؤية الباب، يبدو كـفيلم من نسج الخيال صحيح ؟! ولكنها أقرب ما يكون إلى وضع نفسي يتخيل المرء نفسه فيه بسبب الضغوط، والحاجة إلى اتخاذ القرار في وقت قليل والكثير من الآراء المتعارضة ممن حوله. هنا ماذا تفعل وقد تزاحمت كل الآراء في رأسك محدثة ضجة لا تستطيع معها سماع رأيك ؟! استعذ بالله أولاً، ثم تحرك بعيداً عمن حولك تنفس بعمق و توضأ صلِ صلاة الاستخارة, استخر خالقك فــهو أعلم بمصلحتك في كل الأحوال، ثم افعل ما ارتاح له قلبك، ولا داعي للتفكير كثيراً فالدنيا لا تستحق أن تملأ رأسك بمشاكلها الفانيه، كل ما يهم الأن هو حياتك التي لم تبدأ بعد، فأنت ما زلت تعمل لها. " لا تخسر آخرتك .. لدنيا فانية ...

جرعة تحفيز

.. بسم الله الرحمن الرحيم.. يقال: "التحفيز هو ما يجعلك تبدأ، العادة هي ما تجعلك تستمر".  وبما أني أحتاج للتحفيز حالياً فكرت في كتابة تدوينة عن الموضوع فلا أفضل من التحفيز الجماعي, اليس كذلك؟!  من أجمل المقولات بالنسبة لي مقولة علي بن أبي طالب رضي الله عنه " حلاوة الظفر تمحو مرارة الصبر " نحن كبشر نحتاج للتحفيز في أغلب الأوقات لأن الحياة ليست جميلة دائماً ففي مقابل يوم سعيد أسبوع تعيس، ولتغيير هذا الشعور لا تحتاج سوى بعض التحفيز والكلام الجميل لنفسك وهذا ما سيغير شعورك. قالها غامبول باختصار: " لتصبح بطلاً، عليك أن تعتقد بذلك، ولو كان الآخرون لا يعتقدون بك " أنت مصدر التحفيز الأول لنفسك فلن تجد شخص يقف بجانبك ويدفعك للنهوض في كل مرة،  ولكن إن وجدته فحافظ عليه لأنهم نادرون، شكراً لكل المحفزين. أنا لست مميز، أنا فقط إصدار محدود   على كٍل يجب أن لا يغيب عن بالك أنك لم تُخلق سدى وأن لك شيءٌ في هذا العالم فقُم . تحياتي لكم .

المال كل شيء!

.. بسم الله الرحمن الرحيم ..     يقول الكثير: أن القناعة كنز لا يفنى أو أرضى بما قسمه الله لك ، مع احترامي الشديد وتقديري لكل هذه الناس لانهم استطاعوا الوصول لمرحلة الاكتفاء بما يملكون وحد احتياجاتهم الضرورية بما يستطيعون جنيه، ولكن إذا عرض عليهم الحصول على المزيد بلا مقابل هل يعقل أنهم سيرفضون لأنهم قنوعيين بما يملكون ؟! طبعاً لا ،   وأي شخص في مكانهم لن يرفض .       تدوينتي هذه موضوعها بسيط :   لا يجب على أي شخص الاكتفاء بما يملك أو بما تعود أن يجنيه من عمله وهو يكفي بصعوبة " عشان يمشي أموره " بحجة الصبر والرضا بما قسمه الله له ، بل عليه السعي لتحسين وضعه عن طريق كسب المزيد من المال ، وليس بالعمل في وظيقتين مثلاً لأن هذا سيزيد من تعبه الجسدي والنفسي،   بل أقصد ابتكار مشروع خاص، بإيجاد طرق جديدة أو إعادة تنفيذ أفكا ر موجودة أصلا ً ب أبسط الإمكانيات وبميزانية معقولة ولكن بشكل أفضل حتى تثير اهتمام الناس ،   أ...